كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

الصَّلاةُ

يَتَلَقَّى فَريقُ خِدْمَةِ الْبِطَاقَاتِ بِكَنِيسَتِنا قَائِمة طَلَبَاتِ صَلاةٍ أُسْبُوعِيَّةٍ مِثْلِ هَذِهِ: "أَرْجُو رَفْعُ الصَلَواتِ مِنْ أَجْلِ أَشِعَّةِ فَحْصِ الْمُخِ الْقَادِمَةِ"، "الصَّلَاةُ كَيْمَا يَعُودَ أَوْلَادي إِلى الْكَنِيسَةِ"، "صَلاةٌ مِنْ أَجْلِ تَعْزِيَةِ دِيف الَّذي فَقَدَ زَوْجَتَهُ"، حَتىَ يُمكِننا الصَّلاةُ وَإِرْسَالُ كَلِمَاتٍ مَكْتُوبَةٍ بِخَطِ الْيَدِ لِكُلِّ شَخْصٍ طَلَبَ الصَّلَاةَ. إِنَّ طَلَبَاتِ الصَّلاةِ هَائِلَةٌ وَتَبْدو جُهودُنا أَمَامَها وَكَأَنَّها صَغِيرَةٌ وَغَيرُ مَلْحُوظَةٍ. لَقَدْ تَغَيَّرَ ذَلِكَ…

يُمْكِنُنا الثِّقَةُ بِخَالِقِنَا

إِنَّ الْوَحْشَ الَّذي فِي رِوَايَةِ مَاري شِيلي "فَرانْكِنْشتاين" هُو أَحَّدُ الشَّخْصِيَّاتِ الْأَدَبِيَّةِ الْأَكْثَرِ شُهْرَةً الَّتي تَأَسِرُ خَيَالَنَا الثَّقَافِيَّ. لَكِنَّ الْقُرَّاءَ الْمُدَقِّقِينَ لِلْرِوَايَةِ الْمَحْبُوبَةِ يَعْرِفُونَ أَنَّهُ يُمْكِنُ تَقْدِيمُ حِجَّةٍ قَوِيَّةِ عَلى أَنَّ شِيلي تُصَوِّرُ فِعْلِيًّا فِيْكتور فِرانْكِنْشتَاين العَالِمُ الْوَهْمِيُّ الَّذي خَلَقَ الْوَحْشَ، عَلى أَنَّهُ هُوَ الْوَحْشُ الْحَقِيقِيُّ. فَبَعْدَمَا خَلَقَ مَخْلُوقًا ذَكِيًّا حَرَمَهُ فِيْكتور مِنْ أَيِّ تَوْجِيهٍ أَو رِفْقَةٍ أَو رَجَاءٍ فِي…

سُلْطَانُ يَسوع

كُنْتُ لَا أَزَالُ أَشْعُرُ بِالْقَلَقِ حَتَّى بَعْدَمَا حَرَّرَ يَسوعُ ابْنِي جِيف مِنْ إِدْمَانِ الْمُخَدَّرَاتِ الَّتِي تَعَاطَهَا لِسِنين. كُنَّا قَدْ مَرَرْنَا مَعًا بِالْكَثيرِ وَكَانَ تَرْكِيزي فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ عَلى مَاضِيهِ الصَّعْبِ بَدَلًا مِنَ مُسْتَقْبَلِهِ الَّذي بَيْنَ يَدَيِّ اللهِ. غَالِبًا مَا يَقْلَقُ آبَاءُ الْمُدْمِنين مِنْ انْتِكَاسِ أَوْلَادِهم. فِي أَحَّدِ الْأَيَّامِ في تَجَمُّعٍ عَائِلِيٍّ أَخَذْتُ ابْنِي عَلى جَنْبٍ وَقُلْتُ لَهُ: "تَذَكَّرُ بٍأَنَّ لَدَيْنَا…

لَا يُمْكِنُنا أَنْ نُحِبَّ أَكْثَرَ مِنَ اللهِ

عِنْدَما كَانَ ابْنِي البَالِغُ الآنَ، فِي رَوْضَةِ الْأَطْفَالِ، فَتَحَ ذِرَاعَيهِ عَلى اتِّسَاعِهما وَقَالَ: "أُحِبُّكِ بِهَذَا الْقَدَرِ". فَفَتَحَتُ ذِرَاعَيَّ الْأَطْوَلَ مِنْ ذِراعَيهِ عَلى اتِّسَاعِهما وَقُلْتُ لَهُ: "أُحِبُّكَ بِهَذَا الْقَدْرِ". فَوَضَعَ قَبْضَتِي يَديهِ فِي خَاصِرَتِهِ وَقَالَ: "أَنا أَحْبَبْتُكَ أَوَّلًا". فَهَزَزْتُ رَأسِي وَقُلْتُ لَهُ: "أَنا أَحْبَبْتُكَ عِنْدَمَا وَضَعَكَ اللهِ فِي رَحِمي". اتَّسَعَتْ عَيْنا زَافِييه وَقَالَ: "أنتِ فزتِ". فَقُلْتُ: "كِلانا رَبِحَ، لِأَنَّ يَسوعَ أُحِبَّ…

اسْهَرْ وَصَلِّ

عِنْدَ خَوْضِ الْمَعَاركِ الرُّوحِيَّةِ عَلى الْمُؤْمِنين بِيسوع أَخْذَ الصَّلاةِ بِجِدِّيَّةٍ. اكْتَشَفَتْ امْرَأَةٌ مِنْ فُلوريدا إِلى أَي مَدَى يُمْكِنُ أَنْ تَكونَ خُطُورَةَ مُمَارَسَةِ الصَّلاةِ بِطَريقَةٍ غَيرِ حَكِيمَةٍ. كَانَتْ عِنْدَمَا تُصَلِّي تُغْلِقُ عَينَيْها. وَفِي إِحْدَى الْأَيَّامِ بَيْنَما كَانَتْ تُصَلِّي وَهِي تَقُودُ السَّيَّارَةَ وَعَيْنَاهَا مُغْمَضَتَانِ، فَشِلَتْ فِي التَّوَقُّفِ عِنْدَ عَلامَةِ التَّوَقُّفِ، فَقَفَزَتْ بِسَيَّارَتِها عَبْرَ تَقَاطُعِ الطُّرُقِ وَهَبَطَتْ فِي سَاحَةِ مَنْزِلٍ. ثُمَّ حَاوَلَتْ الانْسِحَابَ…

رُفَقَاءُ الْمَلَائِكَةِ

أَصْبَحَتْ بِيفُ مُرْهَقَةً وَمُثقَلَةً بِسَبَبِ الْفُحوصَاتِ الطِّبيَّةِ الَّتي كَانَتْ تُجْرِيها وَاحِدًا تِلْوَ الآخَرِ. أَخَافَها وَأَقْلَقَها الْأَطِبَّاءُ عِنْدَما أَخْبَروها بِأَنَّهم يَبْحَثونَ عَنْ وَرَمٍ سَرَطَانِيِّ فِي مَكَانٍ مَا بِجَسَدِها. كَانَ اللهُ يُشَجِّعُها كُلَّ يَومٍ بِوعودِ حُضُورِهِ وَسَلامِهِ كُلَّمَا لَجَأَتْ إِليهِ أَو قَرَأَتْ الْكِتَابَ الْمُقَدَّسَ. لَقَدْ صَارَعَتْ مَعَ الشُّكُوكِ وَتَعَلَّمَتْ وَضْعَ أَسْئِلَةٍ مِثْلِ "مَاذَا لَو" عَلى كَاهِلِ اللهِ. فِي صَبَاحِ أَحَّدِ الْأَيَّامِ قَبْلَ…

انْزَعْ شَوكَ (حَشَائِشَ) الْقَلَقِ

بَعْدَمَا زَرَعْتُ بَعْضَ الْبُذُورِ فَي أَصِيصٍ بِـ الْفَنَاءِ الْخَلْفِيِّ لِمَنْزِليِ، انْتَظَرْتُ رُؤْيَةَ النَّتَائِجِ. كُنْتُ أَتَحَقَّقُ وَأُتَابِعُ لِأَرَى نُمُوَّ البذُورِ عِنْدَمَا قَرَأْتُ بِأَنَّها سَوفَ تَنْبُتُ فِي غُضُونِ عَشْرَةِ إِلى أَرْبَعَةِ عَشَرَ يَومًا. سُرْعَانَ مَا رَأَيْتُ بَعْضَ الْأَوْرَاقِ الْخَضْرَاءِ تَنْبُتُ مِنَ التُّربَةِ. لِكَنِيِّ أُصِبْتُ بِخَيبَةِ الْأَمَلِ عِنْدَمَا قَالَ لِي زَوجِي إِنَّها زَوانٌ (حَشَائِشٌ). وَشَجَّعَني عَلى قَلْعِها بِسُرْعَةٍ حَتَّى لَا تَخْنَقَ النَّبَاتَ الَّذي…

الْخِدْمَةُ مَعًا فِي يَسوع

تَعَاوَنَ رِجَالُ الْإِنْقَاذِ لِمُسَاعَدَةِ رَجُلَينِ عَلِقَا فِي جَزِيرَةٍ بِـ مَيكرونِيزيا. كَانَ الْعَمَلُ الجَّمَاعِيُّ ضَرورِيًّا لِأَنَّ أَزَمَةً صِحِّيَّةً وَاسِعَةَ النِّطَاقِ تَطَلَّبَتْ مِنْهم الْحَدَّ مِنْ اقْتِرابِ بَعْضِهم مِنْ بَعْضٍ. قَامَ الطَّيَّارُ الَّذي لَاحَظَ الرَّجُلَينِ الْمَنْبُوذَين (بِسَبَبِ الْمَرَضِ) بِإِجْرَاءِ اتِّصَالٍ لَاسِلْكِيٍّ بِسَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ أُسْتُرَالِيَّةٍ قَرِيبَةٍ. أَرْسَلَتْ السَّفِينَةُ طَائِرَتَينِ مِرْوَحِيَّتَينِ قَدَّمَتَا لَهُما الْغِذَاءَ وَالْمَاءَ وَالرِّعَايَةِ الطِّبِّيَّةِ. وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ وَصَلَ خَفَرُ السَّواحِلِ الْأَمْرِيكِيِّ لِلاطْمِئْنَانِ…

اللهُ مُعِينٌ لِي

سَرِيعًا مَا سَيَحُلُّ عِيدُ مِيلادِ صَديقي رَالِي الْخَامِسُ وَالثَّمَانون! لَقَدْ كَانَ مَصْدَرَ إِلْهَامٍ لِي مِنْذُ مُحَادَثَتي الْأُولى مَعَهُ قَبْلَ أَكْثَرِ مِنْ خَمْسَةٍ وَثَلاثِينَ عَامًا. شَعَرْتُ بِالْفُضولِ لَكِنِّي لَمْ أَتَفَاجَأْ عِنْدَمَا ذَكَرَ لِي أَنَّهُ مِنْذُ تَقَاعُدِهِ أَكْمَلَ كِتَابَةَ كِتَابٍ وَبَدَأَ خِدْمَةً أُخْرَى.

 

فِي الْخَامِسَةِ وَالثَّمَانِين مِن عُمْرِهِ لَمْ يَكُنْ كَالِب فِي الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ الْعَهْدِ الْقَديمِ، مُسْتَعِدًّا لِلتَّوَقُّفِ هُوَ أَيْضًا. لَقَدْ…

تَنَوُّعٌ وَوَحْدَةٌ فِي الْمَسيحِ

كَتَبَ الْبروفِيسور دَانيال بُومان جُونيور فِي مَقَالَتِهِ "الْخِدْمَةُ وَالتَّوَحُّدُ" عَنْ مَدَى صُعُوبَةِ اتِّخَاذِ الْقَرَارَاتِ حِينَما يَخْدُمُ الإِنْسَانُ كَنِيسَتَهُ وَهُوَ مُصَابٍ بِالتَّوحُدِ. وَيُوَضِّحُ قَائِلًا: "عَلى الْأَشْخَاصِ الْمُصَابِين بِالتَّوحُدِ أَنْ يَبْذُلوا جُهْدًا كَبيرُا كُلَّ يَومٍ لِيَجِدوا طُرَقًا مُبْتَكَرَةً تُمَكِّنَهم مِن الْمُضِيِّ قُدُمُا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ، مَعَ مُرَاعَاةِ طَاقَتِهم الْعَقْلِيَةِ وَالْعَاطِفِيَّةِ وَالْجَسَدِيَّةِ، وَذَلِكَ مِنْ خِلالِ إِعَادَةِ شَحْنِ الْمَشَاعِرِ الْإِيجَابِيَّةِ وَتَحديدِ مَوْاضِعِ رَاحَتِهم النَّفْسِيَّة."…